ضياع..

تائهة..
في ظلام وهدوء المدينة،
ها هي المدينة التي تشعُ وتنبض بالحياة نهاراً، تصبح مدينة الحُزن والدمع المنهمر على ارصفة الطريق ليلاً
افضّل تسميتها بـ مدينة الذكريات ..
فقد اراهنُ كل من يزورها بأن لا تزوره ذكرة واحدة او حلمٌ تفيق به جميع ذكرياته ومشاعره.
في اعتقادي.. اشعرُ بأن كل من يزورها قد يصبحُ كاتباً او هاوياً للكتابة والكتب ..
فتجره الذكريات للتعبير عن مشاعره بالكتابةِ حتى وإن لم يتقنها، فـ احاسيسه ومشاعره قد لا يطفيهما شيءٌ الا بالبوح عنهما،
فالكتابةُ هي الصديقُ الحقيقي عندما لا يتوفر لدينا صديقٌ مقربٌ نبوح له بما نشعر.
آهٍ منكِ يا ذكرياتي،
بغضون دقائقٍ معدودة قد ترغميني بالبكاء وانا في قمة فرحتي،
او تجعلينني أُحلقُ في السماوات السبع من فرحتي بعدما كنتُ قبلها بدقائقٍ أبكي بحرقةٍ.
كم أحبك ياذكرياتي،
يا من يجمعني بمن أحب بالفرح والحزن.
فـ كما قيل ..
لا شيء يُخلّد في القلب والعقل سوى الذكريات،
تبقى كما هي مُخلدةٌ طالما حيّينا.