ها قد اقترب العيدُ يا غائبي ،
وها أنتَ لست بقربي ولا بجانبي في هذا العام ايضاً ..
في كل عيدٍ أرى جميع أصحابي وأقاربي غارقين بضحكاتٍ متتاليةٍ وعالية ..
أراهم بقرب من يحبون، يقضون العيد بجانبهم ..
إلا أنا !
وأعوذ بـ اسم ربي من كلمةِ أنا !
كُلما حاولت نسيانك والإستمتاعُ بفرحة العيد مع من أحب ..
لا تمرُ بضع دقائقٍ حتى يستوعب عقلي انك جميعُ من أحب !
فإن كنت قد نسيت ذلك فسأقولها ثانيةً وثالثة، أنت جميع من أحب وأنت من ترى عيناي الحياة فيك، معك، قربك وبجانبك !
كل يومٍ كان يمر وأنت معي .. كان عيداً بالنسبة إليّ.
فما بالُك عندما تكون معي في يومٍ هو عيدٌ بالنسبةٍ للجميع ؟
إلا بالنسبةِ لي .. فإنه سيكون عيدانٌ وليس عيداً واحداً !
فإنك قد تكون بجانبي لنفرح بفرحةِ العيدِ سويا ..
لم يبقى الكثيرُ على العيدِ يا فرحتي !
لذا سأظل رافعاً يداي إلى السماءِ داعياً ربي أن يُبقيكَ بقربي طوال سنيني المُقبله.